الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
أراد المنصور إسماعيل (1) أن يوليه قضاء القيروان فأبى.وكان يختم كل ليلة في مسجده فرأى ليلة نورا قد خرج من الحائط وقال:تملا من وجهي فأنا ربك فبصق في وجهه وقال:اذهب يا ملعون فطفئ النور (2) .وقع في ذهن المنصور أن أبا ميسرة لا يرى الخروج عليه فأراده ليوليه القضاء فقال:كيف يلي القضاء رجل أعمى يبول تحته.فما علم أحد بضرره إلا يؤمئذ فقال:اللهم إنك تعلم أني انقطعت إليك وأنا شاب فلا تمكنهم مني فما جاءت العصر إلا وهو من أهل الآخرة (3) .فوجه إليه المنصور بكفن وطيب.وكان مجاب الدعوة- رحمه الله (4)- .توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة.وقال الرجل:يا أخي فائدة الاجتماع الدعاء فادع لي إذا ذكرتني وأدعو لك إذا ذكرتك فنكون كأنا التقينا وإن لم نلتق (5) .
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 396 - مجلد رقم: 15
|